-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

الجمعة، 15 مايو 2020

عبدالله السعدي مؤسس “تيكر”: 3 إجراءات تساعد المطاعم على مواجهة جائحة كورونا

انطلقت شركة “تيكر” في يناير 2019، ونجحت في تصدر مجال التطوير الإلكتروني بقطاع المطاعم والمقاهي، وأحدثت ثورة في هذا القطاع الحيوي، فكيف نجح رائد الأعمال عبدالله السعدي؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “تيكر” في مواجهة أزمة كورونا، وكيف تتلافى المطاعم آثارها السلبية، هذا ما يجيب عنه الحوار التالي.
مامو باي تجمع استثمار بقيمة 1.5 مليون دولار - ومضة
ما الذي جذبك إلى قطاع المطاعم؟
يعد قطاع المطاعم من أكثر القطاعات الحيوية وأكبرها؛ إذ يصل حجم السوق العالمي إلى أكثر من ٣ تريليون دولار. ومع ذلك يعد من القطاعات المتأخرة في تبني التقنية في الأعمال والمبيعات، والنمو، والتشغيل؛ ما يجعله بالتأكيد فرصة لرواد الأعمال في تقديم حلول لتلك المشاكل التي يعانون منها.
كيف تأثرت المطاعم من وجهة نظرك بعد أزمة كورونا؟
بما أن أزمة كورونا تعد غير مسبوقة؛ لذا لم تستعد لها المطاعم بأي شكل من أشكال الاستعداد؛ وبالتالي أصيبت بالشلل التام، خصوصًا بعد قرارات الدولة الاحترازية بإغلاق المطاعم بشكل كامل.
ولأنه قطاع يعتمد على التدفقات النقدية السريعة للتشغيل، لم تستطع كثير من المطاعم حتى الإبقاء على موظفيها ودفع رواتبهم، فضلًا عن التكاليف الأخرى؛ إذ توقفت المبيعات؛ وبالتالي التدفقات النقدية.

 

 

تطبيقات التوصيل

كيف جاءت فكرة شركة تيكر؟
وُلدت شركة “تيكر” من رحم مشكلة في سوق المطاعم؛ وهي أن المطاعم اليوم تكاد تكون فقدت السيطرة على سوقها لصالح اللاعبين الآخرين؛ وهي تطبيقات التوصيل.
لم يعد للمطاعم قدرة على الوصول للعميل بشكل مباشر، فأصبحت بلا قاعدة عملاء، وبلا بيانات، وتقريبًا بلا هوية في العالم الرقمي. ليس هذا فحسب، بل أصبحت تحت رحمة تطبيقات التوصيل وقدرتها التشغيلية؛ حتى وصل الأمر إلى تقديم المطاعم تنازلات كبيرة، فأعطت معظم أرباحها لتطبيقات التوصيل؛ لكي تستمر معها؛ لذلك تعد “تيكر” الحل المناسب للمطاعم؛ لكي يكون لهم تواجد أون لاين، ويستطيعوا فتح القنوات الرقمية الخاصة- كموقع وتطبيق- لاستقبال الطلبات، والحصول على عملائهم بشكل مباشر.
إننا نتكلم اليوم أيضًا عن بيانات عملائهم التي أصبحت بيد تطبيقات التوصيل. وكما نعلم أن البيانات اليوم هي عصب الأعمال؛ فـ “تيكر” خطوة استراتيجية يمكن لمس آثارها الإيجابية على المدى القصير، وبالتأكيد على المدى البعيد.

وظيفة رائد الأعمال

ماذا عن التحديات التي واجهتك، وكيف تغلبت عليها؟
لا شك في أن كل عمل يصاحبه تحديات كثيرة جدًا، وهنا تكمن وظيفة رائد الأعمال الأولى؛ وهي حل المشاكل والتغلب على التحديات.
من أكبر التحديات التي واجهتنا، أننا أول من اتجهنا هذا الاتجاه، فلم يسبقنا أحد لنتعلم منه؛ لذلك كنت دائمًا ما أفكر كثيرًا في المشاكل والمتطلبات المختلفة، وأسعى لابتكار حلول جديدة؛ للتغلب عليها.
وأعتقد أن فريق “تيكر”، أثبت جدارته في الابتكار، وحل المشاكل؛ وهذا أصلًا جوهر الشركات الناشئة.
من التحديات أيضًا، عدم وعي لدى المطاعم بأهمية تبني فروع إلكترونية، والعمل عليها وتسويقها؛ وهذا له أسبابه الموضوعية؛ لذلك عملنا على خلق قصص نجاح كبيرة؛ لإيماننا بأنه أحد الحلول الضرورية لمشاكل المطاعم.
واستطعنا أن نحقق نجاحًا باهرًا، كما خلقنا قصص نجاح عظيمة مع عملائنا؛ ما ساهم في تغيير طريقة تفكير المطاعم فيما يخص الفروع الإلكترونية.

جذب الاستثمارات

نجحت تيكر في جذب المستثمرين، فكيف تم ذلك؟
فرضت “تيكر” نفسها في سوق المطاعم، وأثبتت جدارتها كشركة ذات موثوقية يُعتمد عليها كشريك استراتيجي للمطاعم، فحققت نتائج مبهرة في فترة تُعد قصيرة جدًا؛ جعلها محط أنظار مستثمري رأس المال الجريء الذين آمنوا برؤية الشركة في كيفية تغيير قواعد اللعبة في سوق المطاعم.
هذا الاستثمار سيساعد بالتأكيد في تطوير تقنيات “تيكر” بشكل أفضل، ويعزز مكانتها بالسوق، ويدعم توسعها.

زيادة المبيعات

زيادة المبيعات أمر جوهري للمطاعم، فكيف يمكنها ذلك؟
قد نتفق على أن الطلب على المطاعم يعد عاليًا نسبيًا، مقارنة بالقطاعات الأخرى؛ وذلك لعدة أسباب؛ منها: أن الناس يعتبرون الأكل من المطاعم جزءًا من الترفيه؛ ما يعني أن هناك سوقًا كبيرة جدًا وطلبًا متزايدًا خصوصًا على التوصيل، لكن المشكلة اليوم أن المطاعم تعتمد بشكل كبير في مبيعاتها على تطبيقات التوصيل، والتي تفرض رسومًا عالية جدًا على كل طلب؛ ما يتسبب في تآكل هوامش ربح المطاعم.
ويعود ارتفاع الطلبات على المطاعم إلى تطبيقات التوصيل؛ إذ شهدت السنوات العشر الأخيرة، تغيرًا ملحوظًا في سلوك العميل تجاه التقنية.
لذلك، على أصحاب المطاعم التفكير بجدية في إنشاء قنوات رقمية، والتسويق لها لجذب عملائهم إليها؛ فذلك يعد خطة استراتيجية طويلة الأمد تتيح للمطعم معالجة انخفاض هامش الربح، مع تمكينهم من بناء قاعدة عملائهم؛ ما يحقق لهم استقرارًا كبيرًا.
وأعتقد أن المطاعم التي لم تعمل على مواقعها وتطبيقاتها وقنواتها الرقمية الخاصة، ستجد نفسها خارج المنافسة في السنوات المقبلة؛ وذلك لتغير سلوك العميل، وخصوصًا بعد جائحة كورونا، التي سرّعت من عجلة التغيير بشكل دراماتيكي.

الخطط التسويقية

ما الإجراءات التي يجب على المطاعم اتخاذها في ظل جائحة كورونا؟
الجانب الجيد في قطاع المطاعم، أنه قطاع حيوي جدًا، والطلب عليه لا يتوفّر؛ لأنه جزء من الجدول الترفيهي في المملكة.
وأرى أن على المطاعم اتخاذ عدة خطوات وإجراءات؛ لتخفيف آثار أزمة كورونا:
أولًا: مراجعة الخطط التسويقية، والتركيز على الصحة والنظافة؛ لخلق صورة ذهنية إيجابية عن اهتمام المطعم بالأكل وصحة الموظفين؛ منعًا لانتشار فيروس كورونا.
ثانيًا: قيام المطاعم- وخصوصًا dine-in – إعادة هندسة قائمة الطعام وابتكار منتجات تناسب التوصيل، وأوضاع الحجر الصحي؛ لرفع مستوى الطلب.
ثالثًا: تبني المطاعم التقنيات المناسبة التي ترفع كفاءة العمل وتخفض التكاليف.

مستقبل عالمي

وماذا عن مستقبل تيكر؟
نردد دائمًا في الشركة أن “تيكر” وُلدت عالمية؛ لذا نعمل جاهدين لتصل للأسواق العالمية.
ولتحقيق هذا الهدف، نحافظ على علاقتنا مع القطاع، كعلاقة شراكة وبناء؛ لإيمانًا بأن نجاحهم هو نجاح مباشر لنا؛ لذلك، نتواصل معهم مباشرةً؛ لفهم مشاكلهم واحتياجاتهم، وخلق حلول مبتكرة لها؛ فذلك يساهم في نجاحهم بالتأكيد.

نمو التجارة الإلكترونية

هل سيتغير مستقبل التجارة الالكترونية بعد انتهاء الأزمة؟
شهد سوق التجارة الإلكترونية نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، تضاعف نموه مع أزمة كورونا؛ بسبب القيود التي فرضت على حركة الناس.
وأعتقد أن هذا النمو سيستمر بوتيرة عالية حتى بعد أزمة كورونا؛ لأنه سيترتب عليه عادة اجتماعية جديدة؛ وهي التسوق أون لاين؛ لذلك أدعو المطاعم التي تريد اللحاق بالمستقبل، إلى تبني التجارة الإلكترونية.
وأرى أن المطاعم التي لا تضع خطة تبني التجارة الإلكترونية من ضمن خططها العاجلة لهذا العام ٢٠٢٠، ستتأخر كثيرًا عن منافسيها.
الجيد في الموضوع، أن الحلول التقنية أصبحت متاحة وبشكل متقدم جدًا، أكثر من أي وقت مضى؛ وبالتالي أصبحت مخاطر الخوض في غمار التقنية بالنسبة للمطاعم يكاد يكون معدومًا.
واليوم، كل ما يحتاجه المطعم هو فقط أن يقرر ويبني خطة تسويقية وتشغيلية؛ وبالتأكيد “تيكر” تغطي الجانب التقني من العملية.

تحديد الأولويات

تفعيل الإدارة في وقت الأزمات يتطلب أمورًا محددة، فما أبرزها؟
يتم ذلك بتحديد الأثر والأولويات؛ فقراءة واقع الأزمة بشكل صحيح هو المفتاح الرئيس الذي يمكن الشركة من إدارة أزمتها بنجاح.
ووفق طبيعة الأزمات، قد يكون هناك غموض في تفاصيلها ومآلاتها، لكن الحدس الفطري والخبرة المتراكمة لرائد الأعمال، تمكنه من التنبؤ بشكل دقيق عن اتجاهات الأزمة، وبناءً عليه يستطيع اتخاذ القرارات المناسبة لتفادي آثارها السلبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2020 ل الربح فى زمن الكورونا
تصميم : Doctor